بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق النبي الأمين وعلى أهل بيته الكرام الطاهرين .
في أيام الولاء الحسيني زحفت جموع الملايين من المؤمنين نحو كعبة الشهادة حيث مثوى سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في أربعينية الشهادة الذي شهد هذا العام فيها حضورا ً لم تشهده الأعوام الماضية , فكأن الارض كل الارض وكأن الناس كل الناس قد انتهت الى الارض المقدسة التي عانق الأديم فيها الجسد الطاهر لريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يتوسدها متمتماً بصلاة الشهادة مقدماً القرابين العظيمة من آله الكرام وأصحابه البررة عليهم سلام الله وبركاته ومغفرته ورضوانه .
وإذ التفت الساق بالساق الى حيث كربلاء المساق كانت يد الغيب السماوي تظلل زائري السبط الشهيد , وترعاهم ألطاف وليه الأعظم الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ورعايته وعنايته بأجلى صورها تخيم على ملايين الزائرين الذين وفدوا على المسجد المبارك .
ومن صور تلك العناية والرعاية ما حدث لهذه الطفلة الزائرة صحبة أبويها والتي كانت تعاني من عوق ولادي مستديم لم ينجح معه الطب ، فكان دعاء الوالدين في رحاب المسجد المبارك وتشفعهم إليه جلّ شأنه بوليه الأعظم الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) كفيلاً بأن يعيد لهذه الطفلة كامل صحتها أمام أعين حشود الزائرين .
اللهم عجل لوليك الفرج ، وهب لنا رأفته ورحمته ورعايته وخيره ، وأشركنا في دعواته واجعلنا من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
اضافةتعليق
التعليقات