روى المولى زين العابدين السلماسي تلميذ السيد بحر العلوم عنه رحمه الله قال ما ملخصه
إن السيد بحر العلوم كان في مسجد الكوفة لأداء نافلة الليل وكان عازماً على الرجوع إلى النجف في أول الصبح لئلاّ يتعطل أمر البحث والمذاكرة وكان في نفسه شوق لزيارة مسجد السهلة وبينما هو متردد في الذهاب هبت ريح فيها غبار امالته عن الطريق إلى النجــف فانحــرف إلــى السهلــة فدخل المسجد وإذ به خالٍ من الزوار إلاّ شخصــاً جليلاً مشغولاً بالمناجاة مع الجبار، بكلمات ترق لها القلوب القاسية وتسح الدموع من العيون الجامدة، فطار باله وتغيرت حالته وهملت دموعه من استماع لتلك الكلمات التي لم يسمعها من قبل وعرف ان الداعي كان ينشؤها في الحال فوقف في مكانه متلذذاً إلى أن فرغ الرجل من مناجاته فالتفت إلى السيد وصاح بلسان العجم (مهدي بيا) أي هلّم يا مهدي، فتقدم السيد إليه وتوقف فأمره بالتقرب وهكذا ثلاث مرات بحيث أصبحت تصل إليه يده، فمد يده الشريفة إلى السيد وتكلم بكلمه.. ولما بلغ السيد إلى هنا ـ كما يقول الراوي أضرب عن الكلام صفحاً واشار بيده شبه المنكر بأن هذا الكلام سر لا يذكر
المصدر: جنة المأوى
اضافةتعليق
التعليقات