العلماء و مسجد السهلة
حث علماؤنا الأعلام على مواظبة الزيارة للمسجد المعظم و أداء الصلاة فيه
ورد عن زعيم الطائفة الشيخ الطوسي(أعلى الله مقامه)(1) أنه : ينبغي أن لا يصلي الفرائض إلا في المسجد ، ويمضي إلى مسجد السهلة , ويصلي فيه ويستحب أن يكون ذلك بين العشائين.
(1)الشيخ أبو جعفر الطوسي : ولد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي في شهر رمضان المبارك سنة 385هـ
وكان شيخ الطائفة على الإطلاق ورئيسها الذي تلوى إليه الأعناق المتقدم ذكره في أئمة الحديث والفقه وعلم تراجم الرجال
و كان إماما في كل علوم الإسلام مصنفا بكل ما يتعلق بالمذهب أصولا وفروعا
وله في التفسير كتاب التبيان الجامع لكل علوم القرآن ، وهو كتاب جليل في عشرة أجزاء كبار عديم النظير في التفاسير ،فهو أول من جمع في التفسير جميع علوم القرآن
وقد فهرس النجاشي كل مصنفاته
وله تأليفات كثيرة في التفسير والأصول والفروع وغيرها منها كتابا التهذيب والاستبصار المشهوران في جميع الأعصار
وألف في علم الرجال كتابين : أحدهما مشهور بين العلماء بـ( رجال الشيخ )
وكان عمره يوم وروده العراق من طوس ثلاثا وعشرين سنة. ، إذ انه قدم العراق من خراسان سنة 408
أقام مع شيخه أبى عبد الله المفيد خمس سنين وأقام مع السيد المرتضى نحوا من ثمان وعشرين سنة إذ أن الشيخ المفيد توفي سنة 412 والسيد المرتضى سنة 434
وكان أكثر استفادته ببغداد من الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان التلعكبري والسيد المرتضى علي بن الحسين العلوي البغدادي ،واستقل بعد الثاني منهما بإمامة الطائفة وحضر دروسه رجال العامة والخاصة
وبقي الشيخ شيخ الطائفة على الإطلاق أربعا وعشرين سنة اثني عشر سنة منها بغداد والباقي بالغري و بها توفي .
غادر بغداد سنة 448 هج بعد أن أحرق طغرل بك السلجوقي مكتبة وكرسي تدريسه إلى مشهد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) خوفا من الفتن التي تجددت ببغداد واستوطن النجف وبقي فيها يدرس إلى وفاته
وانتقل معه الكثير من تلاميذه إلى النجف الأشرف وجعلها مركزا علميا توافد عليه العلماء من كل مكان وأصبحت أكبر حوزة علمية حتى اليوم
فمنذ عصر الأئمة(عليهم السلام)حتى عصر الشيخ الطوسي(النصف الأول من القرن الخامس الهجري)
(2) الشيخ الطوسي - مصباح المتهجد - ص 747
اضافةتعليق
التعليقات